البرامج التربوية
إبداء الرغبة للاستفادة من البرنامج الفردي
الأسري
ما مدى فعالية البرنامج على تنمية المهارات التواصلية واللغوية والسلوكية لدى الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة
يعيش الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة مشاكل وظيفية سلوكية وتواصلية و حسية وأكاديمية…معرفية و عاطفية تظهر في عدم تجاوبهم مع أباءهم أو أفراد أخرين في بفئات اجتماعية مختلفة.
طفلك يعيش في شكل من العزلة على مستوى البعد العاطفي الوجداني في علاقته معك كأب وأم والبيئة الاجتماعية عموما ؟ تظهر في ضعف أو عدم التجاوب عند محاولة التواصل معه فلا توجد منه استجابة واهتماما وتفاعلا بحضوركما أو غيابكما عنه بالشكل المرغوب فيه والمقبول مجتمعيا ؟ وفي كثير من الأحيان يبدو الطفل وكأنه لا يعرفكما وليس مهتما بمعرفة أي شخص اخر؟
ولعل من أهم ما يميزه هو استمرار سلوكهم النمطي واندماجهم فيه لفترات طويلة تظهر في سلوكات غير مرغوب فيها بأداء حركات معينة تختلف عن أطفال اخرين وهي عبارة حركات زائدة كفرط النشاط الحركي، أو متكررة ونمطية مثل الرفرفة عظ اليد رفع ، أو الدوران حول نفسه، الضحك؟ وغالبا ما يتملكه الغضب عند الاحساس بإحداث أي تغيير في سلوكه الروتيني اليومي، وقد يدفعه ذلك إلى البكاء وإلى السلوك العدواني؟
طفلك يعاني من قصور في أداء العديد من الأنماط السلوكية التي يستطيع أن يقوم بها الأطفال العاديون ممن هم في مستوى عمره الزمني ومستواه الاجتماعي والاقتصادي؟
اعلم أنه في المرحلة العمرية ما بين (5-10) سنوات، قد لا يستطيع هذا الطفل أن يقوم برعاية نفسه أو حمايتها، فهو لا يشعر ولا يتفهم الخطر الذي قد يتعرض له.
ومن الناحية التواصلية يعاني من جملة من الصعوبات اللغوية تبدو آثارها واضحة في عدم القدرة على التواصل بأشكال ومستويات تتفاوت من حالة لأخرى وذلك عبر المراحل العمرية المختلفة؟
فالتواصل عند أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يختلف عن التواصل لدى الأطفال العاديين، وخصوصا في السنة الثانية من العمر. منهم من لا يستطيع الحديث، ومنهم من يتأخر في تطوير تلك المهارة، وهذا يشير إلى أن هذا قد يؤثر على كل أنماط السلوك التواصلية للطفل منذ المراحل الأولى.
فعادة ما يظهرون نمطا مضطربا من تطور الاتصال يتضمن خللا في استخدام الأشكال غير اللفظية للتواصل وفهمها . حيث لا يفهمون أساليب التواصل غير المباشر كلغة الجسد، ونغمة الصوت وتعبيرات الوجه، وقد يرجع ذلك لأنهم يجدون صعوبة في تفسير الرسائل غير اللفظية. كما أنهم يظهرون بأنهم أقل استخداما للتواصل البصري، وبإظهار الأشياء أو الدلالة عليها، وفي توزيع انتباههم بين الأشخاص والمثيرات التي يتعاملون معها.
كما أنهم يخفقون في إظهار الكثير من مهارات التقليد الاجتماعي ولا يلوحون بأيديهم للآخرين عند مغادرتهم، كما أنهم أقل رغبة في تقليد أو اتباع أنشطة الأطفال الآخرين، كما تنقصهم الإيماءات، والإشارة إلى ما يرغبون. فهم يميلون في الحصول على احتياجاتهم إلى استخدام أسلوب القيادة بمسك يد الشخص البالغ وتوجيهه إلى ما يريدون، ولا يستخدمون مد إصبع السبابة، واستخدام إيماءة مرافقة للحركة.
طفلك من الناحية الاجتماعية لا يطور أنواع العلاقات الاجتماعية وفقا لعمره الزمني؟
اعلم أن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يظهر القصور الاجتماعي لديهم في صعوبة استخدام العديد من أنماط السلوك غير اللفظية كالتواصل البصري والتقليد، واستخدام الإيماءات وتعبيرات الوجه المستخدمة في تنظيم الأشكال المختلفة من التفاعلات الاجتماعية والتواصلية، وإضافة إلى ذلك فهم يعانون من صعوبات في تكوين الأصدقاء، أو إقامة علاقات اجتماعية ناجحة والمحافظة عليها، وفي المبادرة، وتبادل الدور، والاندماج الفعال مع أقرانهم.
وبما ن أنماط السلوك الاجتماعي غير المناسب تظهر عادة عند أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل ملحوظ قبل سن الخامسة، إذ يصبحون أقل انخراطا في الأنشطة المتكررة، ويظهرون عدم مبالاة بالآخرين، وإذا أظهروا رغبة في الانضمام للحياة الاجتماعية أو يستخدمون طرقا غير فعالة وغير ملائمة للتواصل مع الآخرين. وبعد سن الخامسة تتمثل أهم المشكلات لدى الأطفال في عدم مشاركتهم الاجتماعية، وفي الإخفاق في إقامة علاقات اجتماعية، وكذلك الإخفاق في فهم المشاعر العاطفية للآخرين واستجابتهم لها وإدراكها.